غير مصنف

قلب السحر على العدو

قلب السحر على العدو
Spread the love

قلب السحر على العدو

استولى السحر والسحرة على اهتمام الناس منذ قديم الزمان
واستمر الأمر على حاله حتى عصرنا الحاضر، وإن بشكل موارب
ومستتر. في أماكن بدائية من العالم، وصل بعض السحرة إلى
مهابة جعلتهم يحتلون مراتب قيادية مقدسة في القبيلة، بحيث
لا يتخذ الزعيم قرارا أو يملي أمرا إلا بعد الحصول على رضاهم
وموافقتهم، وهما على حد زعمهم إشارات يستلهمونها من
السماء. لذا، كان يطلق على الساحر في القبائل البدائية
لقب “شامان”، الذي يوحي بالمهابة والاحترام.
لا شك أن شخصية الساحر تتمتع بدرجة عالية من الذكاء
والخيال والفراسة، لأن القدرة على التنبؤ هي أهم أدلة
إقناع الساحر للآخرين بامتلاكه قدرة استثنائية تفوق
قدرات البشر العاديين من باقي أفراد القبيلة، بل حتى
من زعمائها وأمرائها وأشاوس قادتها المحاربين.
يذكر التاريخ قصة مفادها أنه حين اكتشف كولومبوس
القارة الأميركية التي كان يقطنها الهنود الحمر، اعتمد على
معرفته بعلم الفلك بحيث أعلن للقوم البدائيين حدوث
كسوف للشمس، فارتاعوا عند وقوع الكسوف فعلا
وظنوه ناجما عن قدرة كولومبوس الخارقة على إخفاء
نور الشمس كما أنذر وأوعد، ثم إعادة نور الشمس للإشراق
كما تكرم فوعد. بالتالي، ركع الهنود الحمر لكولومبوس
قابلين قائد الغزاة حاكما مقدسا.مهما بدت قوة السحر
جبارة ومهيمنة ودائمة، إلا أنه في الختام “لا يصح إلا الصحيح”.
هكذا، قد يدرك الزعيم يوما من الأيام أنه كان مخدوعا
بنصائح سيئة من “شامان” مغرض كان يفترض به أن
يكون ناصحا لما فيه خيره وخير مملكته، سواء ارتدى ثوب
الكاهن أو ثوب الحكيم أو ثوب المستشار المخلص.

قلب السحر على العدو

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *